المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

أقوال اباء : أقوال عن الخدمة و الخادم


أقوال عن الخدمة و الخادم

+ تكون خدمتك خدمة حقيقية ان كنت تقدمها ليسوع وحده, حتى تُفَرح قلبه و ليس ان كنت تطلب اشباع رغبتك فى الخدمة او لمجرد العمل لملكوت الله . 
الأم باسيليا شلينك

+  لتكن خدمتك مختلطة بذكره ليختلط فيك طعم نعيمه. في صلاتك اشخص إليه لتغتني صلاتك من قوت لذته . 
الشيخ الروحانى


الخادم ما هو الا موصل جيد لكلمه الله يأخذ الكلمه من فم الله ويضعها فى قلوب الناس
الكاتب/صاحب القول غير معروف

مقال : مفاتيح فى خدمة الشباب ( الأنبا موسى أسقف الشباب )


مفاتيح فى خدمة الشباب
نيافة الأنبا موسى
هناك مفاتيح أساسية، تفتح قلوب الشباب، وتجعل خدمتهم سهلة ميسورة، بنعمة المسيح، وعمل روحه القدوس:
1- الصلاة :
فالصلاة هى ببساطة شديدة أن نشرك الله معنا فى العمل، وهكذا نضيف إلى طاقتنا المحدودة، الناقصة، والقابلة للخطأ والانحراف، طاقة إلهية غير محدودة، إيجابية وبناءة
الصلاة تفتح حياتنا الله، وتفتح حياة الله علينا، وهكذا يلتقى المحدود باللامحدود، ويالها من معجزة!!
الصلاة هى الحبل السرة الذى يتصل الخادم من خلال بالله، آخذاً منه القوة والإستنارة والقيادة، كما أنها الحبل السرى الذى يتغذى الخادم من خلاله، على قوة الروح، ونعمة الله.
الصلاة تجهزك كخادم لكى تخدم، وتجهز الكلمة على شفتيك فتخرج حية ومؤثرة، وتجهز المخدومين لكى تعمل فيهم كلمة الحياة لتوبتهم وخلاصهم.
الخادم يصلى قبل أن يحضر الدرس، وأثناء إلقاء الدرس يكون متصلا بالله، طالباً القيادة والمعونة، وبعد الدرس يصلى واضعاً نفسه والكلمة والمخدومين بين يدى الله.
الخادم يصلى قبل الافتقاد ليقوده الرب إلى النفوس المحتاجة، وأثناء الزيارة ليوجه الرب الحديث نحو خلاص المخدوم والشبع الروحى، وبعد الزيارة ليستمر عمل الروح فى قلب الخادم والمخدوم معاً.
الزيارة جلسة روحية مع المخدوم عند قدمى المسيح، وليست جلسة أستاذ مع تلميذ، فكلنا تلاميذ المسيح، وفى حاجة مستمرة إلى التعلم.
2- الحب الشخصى :
من أهم مفاتيح الخدمة لمسة الحب الشخصى للمخدوم.. وذلك يشمل :
معرفتى باسمه كاملاً.
معرفتى بظروفه، لكى أسانده فيها وأصلى معه.
معرفتى بعنوانه فى المنزل، وزيارتى له.
وقوفى معه فى مصادمات الحياة المختلفة، كالمرض والوفاة والفشل الدراسى وكافة المشكلات العائلية أو الشخصية.
لذلك يحتاج الخادم أن يكون قلبه متسعاً بلا حدود، وذلك بالطبع فوق طاقة البشر، لذلك يتحد بالرب، لكى تنسكب محبة الله فى قلبه بالروح القدس (رو 5:5).
كما يحتاج الخادم أن يمتحن ويفحص محبته للمخدوم، هل هى محبة كلام أم محبة عمل "لا نحب بالكلام واللسان، بل بالعمل والحق" (1يو 18:3).
كما أن محبة الخادم للمخدوم يجب أن ترتفع لتكون محبة روحانية (أغابى) وليست مجرد محبة إنسانية (فيليا) فالمحبة الروحانية فيها حضور الله، والكمال، والنقاوة، والثبات. أما محبة البشر فهى محدودة وناقصة ومتقلبة وغير قادرة على الاحتمال والصفح.
لهذا قال الرب "لا تخف لأنى فديتك، دعوتك باسمك، أنت لى" (أش 1:43).. كما قال: "أعرف خاصتى، وخاصتى تعرفنى" (يو 14:10).. وهو "يدعو خرافه الخاصة بأسماء ويخرجها" (يو 3:10).
3- الكلمة :
أنها المفتاح الأساسى فى خلاص نفسى، فقد قال الرب على فم رسوله بولس: "الإيمان بالخبر، والخبر بكلمة الله" (رو 17:10).. وأوضح لنا فى مسلسل الكرازة ما يلى :

1- ضرورة أن يدعو الإنسان الله ليخلص.
2- ضرورة أن يؤمن الإنسان ليدعو الله.
3- ضرورة أن يسمع الإنسان الكرازة ليؤمن.
4- ضرورة أن يكرز الخدام للناس ليسمعوا فيؤمنوا.
5- ضرورة أن يرسل الرب الخدام ليكرزوا بالكلمة.
إذن فالسلسلة هى : إرسال الخدام - الكرازة للناس - سماع الناس لأخبار الخلاص - الإيمان بها - دعوة الناس الله ليخلصهم.
والخادم الأمين :
  • يقرأ كلمة الله كل يوم..
  • يشبع بها بكل قلبه..
  • يحفظها فى ذهنه وقلبه لكى لا يخطئ إلى الله..
  • ينفذها للآخرين ليخلصوا بها..
كما أنه يقدم الكلمة للناس فى :
أنموذجه الحى: "كن قدوة".
كلماته التلقائية فى الحياة اليومية.
كلماته فى العظات والافتقاد.
نبذات تحمل فكر وحب المسيح للشباب.
شرائط كاسيت.
شرائط فيديو.
4- الحوار :
من أهم مفاتيح خدمة الشباب أن يكون الخادم محاوراً جيداً..
فوائد الحوار :
الحوار مع المخدومين يجعلنا :

أ- نتعرف على واقعهم ومشكلاتهم واحتياجاتهم.
ب- ندرس إمكانية التعامل مع هذا الواقع فعلا.
ج- تظهر المشكلات فى التطبيق، ويتم حلها.
د- تراعى الفروق الفردية.
هـ- نصل إلى قناعة مشتركة خالية من القهر أو بيع الفكرة.
مواصفات الحوار الناجح :
يتصف الحوار الناجح بسمات هامة هذه بعضها :
1- جو روحى هادئ خال من الانفعال قدر الإمكان.
2- مشاركة متاحة للجميع، دون استقطاب...
3- لا يجوز إلغاء القائد للمجموعة، ولا إلغاء المجموعة للقائد.
4- بعيد عن روح الجدل العقلانى الجاف..
5- مساحة الوقت المتاحة مناسبة.
6- تكون نقاط الحوار واضحة، حتى لا نتوه ونتشعب.
7- لا يفرض أحد فكره على المجموعة حتى إذا كان القائد.
8- الكل يتحدث مع القائد، بأذن ونظام، دون أحاديث جانبية أو شغب.
9- أحذر جفاف الحوار، وتشتت الأفكار، وأحرص على التجمع فى النهاية مع اللمسة الروحية المناسبة.
وهكذا نصل إلى حوار ناجح، فيه ينتبه الجميع إلى الموضوع المطروح، ويشاركوا فيه بالرأى والخبرة، ويستمعوا إلى آراء الغير ويصلوا إلى قناعة هادئة ومستريحة، كمقدمة أساسية لتنفيذ ما نتفق عليه، لبنيان الفرد والجماعة.
5- المشاركة :
مفتاح هام وأخير هو أن يشارك الشباب فى اجتماعهم :
فى اختيار الموضوعات والمتكلمين.
فى اختيار أنواع النشاط المختلفة.
فى الاشتراك فى لجان متنوعة : الحفلات - الرحلات - الافتقاد - الصلاة - دعوة المتكلمين - خدمة المستشفيات والمرضى والمعوقين والملاجئ - المعارض - المسرحيات - الدراسات المختلفة (كتابية.. كنسية.. ألحان.. لغة قبطية .. ثقافية.. وطنيات.. الخ).
أن يشارك كل الشباب بمواهبهم: الفنية والأدبية والموسيقية والاجتماعية والرياضية والكشفية.
أن يشاركوا فى التفكير، والتعبير، والتقرير، والتنفيذ فى كل أمور خدمتهم.
أن يشاركوا فى منبر الشباب.
أن يشاركوا فى مهرجانات ومؤتمرات الشباب.
إن هذه المشاركة : تنمى شخصيتهم، وتصقلها، وتستثمر طاقاتهم، وتنقذهم من الانحراف، وتثبتهم فى الرب وكنيسته، وتجعل منهم خدام المستقبل.  

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

مقال : كيف تكونِّ وتقود مجموعة دراسة الكتاب؟




كيف تكونِّ وتقود مجموعة دراسة الكتاب؟
أولاً: الالتزام الشخصى بدراسة الكتاب
إنه امتياز حقيقى أن تكون لنا فرصة تكوين وقيادة مجموعة لدراسة الكتاب المقدس، ومرجع هذا هو نظرتنا إلى الكتاب المقدس فالكتاب المقدس هو كلمة الله الموحى بها، التى تعلن لنا عن ذاته ومقاصده. وكنيستنا تؤكد لنا هذا المفهوم باستمرار سواء فى طقوسها أو تعاليمها أو اختباراتها واختبارات آباءها عبر تاريخها الطويل. فمن الناحية الطقسية نجد الكتاب المقدس أثناء القداس الإلهى يحتل مكانة بارزة، فهو يوضع على المذبح، وله أوشية خاصة قبل قراءته وعند قراءة الكتاب يدعى الشعب للوقوف لسماع الإنجيل وتضاء شمعتين عن يمينه ويساره، ويقوم الكاهن أو رئيس الكهنة بخلع تاجه لقراءة كلمة الله ثم يقوم الشعب بتقبيل الإنجيل بعد القراءة - هذا الطقس ما زال متبعاً فى معظم أديرتنا إلى الآن. ومن الناحية التعليمية نجد فى صلوات القداس الإلهى ورفع بخور عشية وباكر تسعة فصول من الكتاب المقدس رتبت ترتيباً خاصاً، كذلك تقرأ النبوات فى فترات الأصوام وأسبوع البصخة، وذلك إلى جانب وجود فصول من الكتاب المقدس فى كل صلوات المناسبات وتتميم الأسرار فالكتاب المقدس هو مصدر تعليم الكنيسة، ومصدر عقيدتها، ولا توجد عندنا عقيدة غير مأخوذة من الكتاب. كذلك من الناحية الاختبارية نجد أن الكثير من آباء الكنيسة قد حفظوا فصولاً بأكملها من الكتاب المقدس وكانت الكتاتيب قديماً فى الكنائس مخصصة لتحفيظ الأطفال أجزاء كثيرة من الكتاب. وهكذا نرى أن كنيستنا تضع الكتاب فى موضع فريد، فما أجمل أن تكون لنا فرصة المشاركة فى دراسة وقيادة الآخرين إليه.

ومما تقدم يظهر لنا مدى أهمية قائد مجموعة دراسة الكتاب المقدس ولعل أول نقطة تجابهنا هو عدم إلمامنا إلماماً تاماً بكل أجزاء الكتاب فكيف نقود آخرين إليه؟. لا تجعل هذا عائقاً مادمت تحب كتابك وعندك الاستعداد لدراسته والتعمق فيه وقيادة الآخرين، فلقيادة مجموعتك الصغيرة إبدأ "أدرس وأدرس"، أدرس مع الدارسين قائلاً مع بولس الرسول "ليس أنى قد.. صرت كاملاً ولكنى أسعى لعلى أدرك" (فى 12:3). هذا أول مبدأ أن ندرس الكتاب معاً.
ثانياً: صلاة قبل العمل
إننا نحتاج إلى الصلاة والتفكير الدقيق عند اختيار السفر أو الجزء الذى ندرسه وعند تحضيره، حتى نسمع صوت الله لنا خلال كلمته الذى هو هدف كل دراسة الكتاب المقدس سواء الأفراد أو المجموعات.
ثالثاً: التحضير الأمين
أدرس النص دراسة دقيقة من جميع جوانبه الروحية والعلمية محاولاً أن تستعين بأكبر عدد ممكن من المراجع.
1- أبدأ بتحديد الهدف وذلك عن طريق (دراسة النص وتحديد مضمونه "نقاطه الأساسية")، ثم لخص كل فقرة باختصار بكلماتك أنت لتساعدك فى تركيز الفكر عند قيادة المناقشة.

2
- أربط بين ما قرأته وبين العقيدة والتطبيق اليومى العملى، فكر دائماً فى مجموعتك وما يمكن أن يفيدهم من هذا النص.

3
- حاول أن تضع هذه النقاط وتطبيقاتها فى صورة أسئلة تبدأ لماذا؟ أو كيف؟ أو ماذا؟ فهذه هى التى غالباً ما تقود إلى التطبيق العملى. ثم راجع أسئلتك لترى ارتباطها بإظهار فكر الكتاب وفكر الكنيسة من هذا الجزء.
رابعاً: القيادة بروح المشاركة
كما ذكرنا قبلاً تكون مجموعة المناقشة صغيرة العدد بحد أقصى عشرون فرداً، ويمكن أن يتم عن طريق تقسيم الحاضرين إلى مجموعات صغيرة لكل منها قائد، ويكون ذلك فى المرة المخصصة لدراسة الكتاب فى البرنامج (وهى أول أسبوع من كل شهر فى هذا البرنامج) أو أن تكون هناك جماعة أو لجنة خاصة لدراسة الكتاب المقدس يكون أعضاؤها مهتمين بدراسة الكتاب.

ولتشجيع روح المشاركة أيضاً يستحسن ترتيب طريقة الجلوس (دائرية - مربعة) أو أى طريقة تسمح لكل فرد أن يرى ويسمع بقية زملائه المشتركين فى المناقشة.

كذلك من المهم إشراك الحاضرين فى التحضير سواء فى اختيار الجزء الذى سندرسه، إذا لم يكن هناك برنامج محدد، أو فى التحضير والقراءة له قبل حلقة المناقشة، بل يمكنك بالتدريج أن تعود البعض منهم على قيادة المناقشة بالتبادل معك ممن ترى فيهم إمكانية ذلك، حتى يشعر الشباب أن القيادة ليست حكراً أو امتيازاً بل هى خدمة وبذل.

ومن الأمور الهامة لإنجاح حلقات المناقشة تشجيع الشباب على استعمال أسلوب الحوار والمناقشة وتقبل الرأى الآخر دون محاولة السيطرة على الجلسة. كذلك تربى هذه الروح بتشجيعهم على المشاركة بداية من تحضير الدرس وتجنب الأسئلة أو التعليقات التى تخرج المناقشة عن هدفها والابتعاد كذلك عن المناقشات الجانبية أو الأفكار العامة غير المحدودة. وإذا كانت المجموعة غير متجاوبة يمكنك أن تقدم أسئلتك لشخص أو شخصين أو أن تطلب من شخص أو اثنين أن يستعدوا فى بعض الأسئلة على انفراد للمرة القادمة وأن يكونا على استعداد لفتح باب المناقشة.

هذا من ناحية المجموعة، أما من ناحية قائد المناقشة فعليه ألا يغالى فى الكلام والشرح، فهذه مجموعة لدراسة الكتاب وليس درساً أو عظة وإذا أردت أن تعلم الآخرين، كن أنت نفسك مستعداً للتعلم معهم، كذلك حاول دائماً أن ترتبط بالنص لأن ذلك مفيد جداً لتركيز الأفكار، أما بالنسبة للأسئلة الصعبة، فتجنب إحراج أى شاب بسبب إجابة خاطئة، وإذا كانت هناك أسئلة لم تصلوا إلى إجابتها فليس عيباً أن تعترف بعدم معرفتك لها ولا علم لك بها.
وفى هذه الفترة نقترح عليك أسلوباً من عشرة خطوات لإدارة المناقشة فى حلقات دراسة الكتاب:
1- أبدأ فى الوقت المحدد حتى لا تربى فى الشباب عادة التأخير، ولتكن البداية بترنيمة مناسبة لموضوع درس الكتاب إن أمكن، وحبذا لو كانت ترنيمة جديدة يمكن مراجعتها فى نهاية الاجتماع.

2- بعد الترنيمة لتكن هناك فترة صلاة قصيرة.

3- إذا كانت هذه أول مرة تجتمع فيها المجموعة أو هناك وجوه جديدة يمكنك أن تعطى فرصة يقدم فيها كل واحد نفسه.

4- أبدأ بتقديم ملخصاً لما سبق، ثم قدم للدراسة القادمة.

5- اقرأ الفصل الكتابى بطريقة تهيئ كل فرد لكى يفكر.

6- ابدأ فى تقديم الأسئلة أو العناصر التى تكون معك أو تكون هناك نسخة منها مع كل شاب إن أمكن، وقبل الانتقال من سؤال لآخر لخص الإجابة التى توصلتم إليها موضحاً المادة العلمية والدروس الروحية الموجودة بها.

7- أهتم بسير الحديث فتكون الأسئلة والإجابات والتعليقات مرتبطة بالهدف من المناقشة. وأهتم كذلك بسير الوقت بالنسبة لعدد الأسئلة وعدد الأفكار الرئيسية فى الموضوع.
لا تتجمد داخل ما أعددت من تقسيم وأسئلة بل كن ملماً بها، وفى نفس الوقت لتكن لك المرونة التى تصل بك إلى هدفك.

8- قبل النهاية قم ببلورة الموضوع، واستخراج المادة العلمية والجوانب الروحية والتطبيقية، وإذا كان هناك عدة مجموعات فيمكن أن تنهى كل مجموعة اجتماعها وحدها. وتختم بنفسها، أو أن تجتمع كلها مرة أخرى لسماع خلاصة الأفكار والنتائج التى توصلت إليها بقية المجموعات. ومن الاقتراحات العلمية المفيدة أن يكون لكل مرة تدريباً خاصاً نعيش به إلى أن نلتقى فى المرة التالية. ومن المهم عند اختيار التطبيق أن يكون مناسباً لى كشاب ولنتذكر دائماً أن الموضوع الناجح هو الذى يستطيع أن يردده السامعون، بل بالأولى المشاركون فيه.

9- احترم موعد نهاية الاجتماع حتى لا يشعر الحاضرون أن اجتماعك لا موعد بداية له ولا نهاية. بل أن احترام موعد النهاية سيشجع الحاضرون على المجىء مبكراً مع احترام موعد البداية.

10- اختم الاجتماع بمراجعة الترنيمة التى بدأت بها الاجتماع ثم اختم بصلاة قصيرة.
أخيراً :
نود أن نلفت النظر إلى أن كل جزء من أجزاء الكتاب المقدس يختلف فى طبيعته عن عديد من أجزائه الأخرى، وإذا أضفنا أنه يمكن أن نتعامل مع كل جزء بأكثر من طريقة فى القيادة، أمكننا أن نرى تعدد الطرق بحسب تعدد طبيعة الأسفار والموضوعات. وقد خصصنا لهذا الموضوع - الطرق المختلفة لدراسة الكتاب المقدس - موضوعاً خاصاً فى المنهج (الأسبوع الأول من شهر أكتوبر من السنة الأولى).
الرب قادر أن يعطينا أن ندرس وندرس الكتاب حتى ما ننمو جميعاً إلى ملء قامة الرب يسوع. 

مقال : اليوم الروحى الناجح للشباب ( د/هانى واصف )


اليوم الروحى الناجح للشباب
إن مثل هذه الأيام تعتبر فرصة مباركة لتجديد القوى الروحية وإنعاش الفرح الروحى وروح الشركة بين الشباب، وإضفاء مسحة مقدسة من نفحات الروح القدس الذى كان يمتلك الكنيسة الأولى بالتمام، ويجعل منهم مجموعة مباركة "وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات" (أع 42:2).
عناصر نجاح اليوم الروحى :
اختيار المكان عامل مهم فى إنجاح اليوم من حيث وفرة إمكانياته (من ناحية الصوت والتهوية والإضاءة) كى يساعد على إضفاء جو من الراحة وحرية الحركة فى المكان.

المجموعة المنظمة لليوم، يراعى فيها الحد الأدنى للعدد وقلة الحركة مع البشاشة والجدية، والتفانى والبعد عن المظهرية حتى نتجنب التشويش أو العثرة.

يراعى عدم إرباك اليوم  بالاهتمامات الأخرى، التى لا تدخل فى صلب الهدف الروحى، كالطعام وخلافه، بل ترتب هذه الأمور مسبقاً بدقة وبساطة، لكى لا تأخذ أكثر من الوقت اللازم لها.

البداية المشبعة.. قداس إلهى ويستحسن أن ينتهى فى موعد مبكر ليكون هناك متسع من الوقت أمام بقية فقرات اليوم.

الموضوعات المناسبة.. لكى تواجه احتياجات الشباب، وتجذب اهتماماتهم وترد على تساؤلاتهم.

الكلمات المشبعة.. بدعوة متكلم يحسن التكلم فى الموضوعات المختارة لليوم، وقادرين على مواجهة تساؤلات الحاضرين بدقة وشبع.

التنظيم الجماعى.. بما يتيح إشراك أكبر عدد من الموجودين فى نشاط اليوم، سواء فى الترانيم أو الصلاة أو الندوات.

إذا وجد أكثر من متكلم لأكثر من تخصص، يمكن أن يقسم الحاضرين لمجموعات بالاختيار، بعد الكلمة العامة، لكى يكون هناك مجال أوسع لمناقشة الموضوعات التى تهم كل مجموعة.

يكون هناك مجموعة لمتابعة موضوعات اليوم، وتسجيل الكلمات الملقاة تمهيداً لعمل تقرير أو ملخص لهذه الموضوعات، ترسل فيما بعد للحاضرين لكى تستمر الفائدة. كما أنه يفضل أن توزع كتب هدايا تمس كلما أمكن الموضوعات التى أثيرت فى اليوم الروحى.

من أهم عناصر نجاح مثل هذه الايام هو وجود الروح الرسولية الأولى التى تذوب فيها الحواجز بين الحاضرين ويكون الجميع بنفس واحدة، ومحبة واحدة، ولاشك أن للقيادة الروحية الحانية والحكيمة تأثير كبير فى هذه الأمور، لكى لا تضيع المحبة أو تبتذل.

إن يوماً مثل هذا للشباب يجب أن يحضر له بالصلاة، لكى يستلم الروح القدس اليوم من أوله إلى آخره، ولا يخرج من قيادته أى صغيرة أو كبيرة من فقرات هذا اليوم.

إن تأثير هذا اليوم يجب أن يستمر ويمتد، ويكون هذا واضحاً فى العلاقات الجديدة، التى تنشأ وتنمو عن هذا اليوم، والانطباعات المباركة التى يتركها فى نفوس الحاضرين، الأمر الذى يجعلهم يتلهفون على الميعاد التالى، شاعرين بالشحنة المقدسة التى ينالونها فى مثل هذه الأيام. 

مقال : قيمة الخدمة ( الأنبا موسى أسقف الشباب )


قيمة الخدمة
نيافة الأنبا موسى
"إن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة.. لكى يكون برا الله فينا" (2كو 17:5).
قيمة الخدمة التى نؤديها تتحدد من خلال 5 أسئلة وهى :
1- ما مدى صدق الدافع (ما وراء خدمتى)؟

2- ما مدى صدق الغاية (ليه)؟

3- ما مدى وضوح الهدف.. هل هناك زعل أو أهداف أخرى؟

4- ما مدى سلامة الوسيلة؟ وسيلتى صح ولا خطأ؟

5- ما مدى سلامة العائد؟ هل النمو علاقات اجتماعية أم الناس أحزت أيه من خدمتك... ما هو مردود خدمتك؟
1- صدق الدافع :
هناك من يخدم بدافع ذاتى.. دافع مادى.. دافع عاطفى (مجموعة يتحب بعض لذلك يستخدم مع بعض فإذا ما تفتت المجموعة نلاقى الخادم امتنع عن الخدمة). الدافع الحقيقى يتلخص فيما يلى: آمنت ثم فأخذت ثم فأجبت ثم فتكلمت ثم فخدمت.
آمنت :
" آمنت لذلك تكلمت".. "بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه" اختبرت المسيح اختبار شخصى لولا أن الرجل الأعمى مؤمن لم يصرخ قائلاً: "يا ابن داود ارحمنى".
أخذت :
هذا الإيمان صار اختبار بدأت بشركة مع المسيح فاختبرت فى الضيقة فى السقوط فى العبودية فى المخاوف فى الاضطهادات... ما عندك من مواهب أخذته من عند ربنا لا تفتخر إنها حاجتك إيمان = ثقة الأخذ = اختبار.
حب الناس :
أول ما الإنسان يأخذ يمتلأ قلبه بالحب تجاه الناس فيبدأ يفكر فى خدمتهم بحب.
تكلمت :
ومن هذه المحبة يتكلم الخادم.. "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب".. "قد وجدنا يسوع".. "تعالوا وأنظروا إنسان قال لى كل ما فعلت العل هو المسيح".
خدمت :
لخدمة أعمال محبة وليست كلام.. عطية وبذل حتى الدم فتكون دعوتك وخدمتك مؤيدة بفعل صادق. السامرية ذهبت تكرز للسامريين فنها اكتشفت المسيح اللى أعلن لها عن كل خطاياها التى لا يعلمها أحد.. قيمة الخدمة تصدر عن صدق الدافع... آمنت.. أخذت.. أحببت.. تكلمت.. خدمت.
2- صدق الغاية :
بتخدم ليه؟.. هل علشان نستخدم مواهبنا.. نتقبل مديح الناس نشبع غرورنا.. نمجد أنفسنا؟.. نعلم الناس..؟
ثلاثة أمور هى :المسيح.. الإنسان.. الملكوت.
المضمون هو أيها البشر.. يسوع يحبكم.. فتح لكم الملكوت هذا المنهج سلكه يوحنا المعمدان ثم المسيح ثم التلاميذ.وهذا المنهج يشهد له كثيراً معلمنا مرقس ومعلمنا متى فى إنجيليهما.. "توبوا قد أقترب منكم ملكوت الله" توبوا خاصة بالبشر أقترب منكم المقصود بها تجسد السيد المسيح.

ملكوت الله اللى ها نقتنيه فى القلب.. فيكون فى الكنيسة فيؤهلنا إلى ملكوت الأبدية بقوله: "لاتخف ايها القطيع الصغير. لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت" لو ضاع هذا المثلث تصير الخدمة بلا ثمر.. الإنسان المسيح خلصك لتحيا الملكوت... إذن صدق الغاية يعطى قيمة للخدمة "غايتى فى المسيح" نائلين غاية إيمانكم هى خلاص نفوسكم.
3- وضوح الهدف :
هل هدفى من الخدمة خلاصى.. وخلاص أخوتى أحياناً أركز على خلاص نفسى ,اهمل خلاص المخدومين والعكس "جعلونى ناطورة الكروم وأما كرمتى فلم أنظره".. الخادم الناجح يسلك بمعادلة بحيث إن فعلت ذلك.. تخلص نفسك وآخرين الخادم الأمين لا يفيض فقط إنما قناة سالكة تمتلأ تقدم .. قناة سالكة بين خزانات المياه الإلهية وبين احتياجات الخدمة وهنا الهدف واضح: خلاص النفس وليس إظهار الذات "أقمع جسدى واستعبده" المقصود بالجسد جسد النفس والذات وهو ما يسمى بالروحانية الجسدانية (انشقاق وتحزب) أى أقمع خطاياه وأستعبد كيانى ا
داخلى لئلا بعد ما كرزت للآخرين أصير أنا مرفوضاً.
إذن الهدف الواضح هو :
أخدم لكى أخلص ولكى يستخدمنى الرب لخلاص الآخرين.. مكن بعد ما يثمر الخادم ربنا يأمر باستقالته يأتى خادم جديد يدخل على تعب الخادم الأول ويكون كل شئ على مايرام نجد الخادم الثانى يصور لنفسه أنه أنجز وأثمر رغم أنه التعب كان تعب الأول.
4- سلامة الوسيلة :
لوسيلة لابد أن تكون سماتها :شرعية - روحانية - مستقيمة.
شرعية : أى بإرسالية من الكنيسة.. فبولس الرسول كان مع التلاميذ وقال عنه: افرزوا لى برنابا وشاول كان باستطاعته أن يرفض وضع يد بطرس عليه بعد هذا النداء بالإفراز ونجد بمثابة دعوة لخلاصه ليس لأنه أفضل من البقية إنما لكى تحفظه عندما يأتى بطرس ويوحنا لوضع ايديهما عليه يشعر أنا غير مستحق ولكن يقبل لأجل الدعوة..
روحانية : فلتكن الخدمة مكتبة - معرض - حضانة .. الخ ليست الخدمة خدمة كلام فقط.. ممكن تكون ابتسامة "بكلامك تتبرر وبكلامك تدان"... قيمة الخدمة ليست بنوعيتها من حيث معوقين - مكتبة - معرض إنما بالدسم الروحى الذى بداخلها.. فلتكن خدمة نظافة ولكن نؤديها باتضاع.. عمل مشغل.. الهدف منه جمع النفوس من الشارع.. يرتلوا.. إنجيل مفتوح.. كلمة صغيرة (مسحة روحية).
مستقيمة : من خلال الخدمة لا تكسر المبادئ.. خدمة خالية من التلوث.. التحزب.. الشقاق.. البدع.. الخ.
5- سلامة العائد :
وهو يظهر فى المخدومين.. وذلك بأن يرتبط المخدوم بخمسة وهى :
1- يرتبط بربنا :

أحسن لاهوتى هو المصلى.
أحسن لا هوتى هو الشهيد إذن أحسن لاهوتى هو ما يعيش مع ربنا..

2- بوليكاربوس لما أرادوا أن يحرقوه سخر منهم قائلاً.. أن هذه وسيلة سريعة توصله لربنا. يرتبط بالكنيسة يصبح المخدوم عضو فى الكنيسة فى جسد المسيح يشعر بشركة القديسين يعيش الأسرار داخل الكنيسة سيدة بسيطة تسكن بجوار كنيسة لما سألوها عن ربنا ماذا تعرف عنه وضعت يدها على حائط الكنيسة وقالت هنا..

3- يرتبط بالخدمة يصبح له دور فى الخدمة والكنيسة.

4- الشهادة : الناس الذين من الخارج يروا الأعمال مثلما يقول الكتاب: "ليرى الناس أعمالكم فيمجدوا أبوكم الذى فى السموات"..

مقال : أهداف الخدمة ( الأنبا موسى أسقف الشباب )


أهداف الخدمة
نيافة الأنبا موسى
تهدف الخدمة إلى:
1- أن يقبل الجميع إلى التوبة.

2- أن ينمو التائب روحياً ويتخلص من السلبيات فى حياته.

3- أن يكتسب الإنسان فضائل روحية، وتظهر فى حياته اليومية ثمار الروح القدس.

4- أن يتحول هذا التائب، المجاهد روحياً، إلى خادم، يجتذب النفوس إلى الحظيرة المقدسة.
التوبة :
وهى الصحوة الروحية، التى فيها يتحرك الإنسان، بوعى كامل، وإصرار ثابت، من منطقة الخطيئة والتعدى، إلى حضن المسيح، وحياة الكنيسة.
والتوبة فى كنيستنا الأرثوذكسية، وبحسب المفهوم الكتابى، يجب أن تشتمل على:
الندم على الخطيئة، من كل القلب، بحيث يشعر التائب أن ما عاشه نوع الموت الروحى، والانفصال عن الله، والتدبير المستمر للكيان الإنسانى، فالخطيئة - بالقطع- تدمر الروح الإنسانية، إذ تحرمها من نسيم الروح القدس، وفرحة الرضا الإلهى، وتجعل الروح فى حالة مجاعة خطيرة، تؤدى إلى المزيد من التردى فى وحل الآثام.

كما أن الخطيئة تدمر الذهن، فالعقل المنشغل بالآثام، يستحيل أن يكون قادراً على التركيز والإنتاج، كما لا يمكن أن يكون مستنيراً بنور الله، قادراً على الإفراز والتمييز، وعلى اختيار القرار السليم، والخطوة الصائبة.

كذلك تدمر الخطيئة النفس، فالنفس الآثمة تكون دائماً مرتبكة ومنفلتة وغير متماسكة، فاقد للسلام والسعادة "لا سلام، قال الرب للأشرار" (أش 22:48) بينما تكون النفس التائبة، المنضبطة بالروح، والمقدس بالنعمة، قادرة على قمع تيارات الإثم العاملة فى الداخل والخارج معاً، إذ تسيطر بقوة الروح القدس على غرائزها، وحاجاتها النفسية، وعلى عاداتها وعواطفها واتجاهاتها فتصير نفساً هادئة، يشيع فيهلا سلام سمائى.

كما أن الخطيئة تدمر الجسد، وهذا آمر معروف فالنجاسة لها أمراضها الخطيرة، وأخطرها الإيدز الذى يحطم جهاز المناعة، والكالاميديا التى تصيب الأنثى بالعقم، والهريس المؤلم والضار... الخ.وما ينطبق على النجاسة من حيث أضرارها على الصحة الإنسانية - ينطبق على التدخين، الذى يدمر الرئتين والقلب والمعدة والإبصار... على المخدرات التى تتسبب فى ضمور العقل، مع آلام الانسحاب الرهيبة... وعلى الخمر التى تتسبب فى سرطان الكبد وفشل الكلى...

كذلك فالخطيئة تدمر العلاقات الإنسانية، إذ يستحيل على إنسان أن يقبل التعامل والصداقة على إنسان شرير ومنحرف... بينما يكون الإنسان التقى، موضع حب وثقة من جميع الناس.

هكذا تكون التوبة هامة فى حياة الإنسان، وأول مقوماتها الندم على الخطايا، لما تجلبه من أضرار رهيبة على الإنسان... وهكذا يتقدم التائب إلى...


العزم على ترك الخطيئة، فبدون هذا العزم، يتحول التائب إلى إنسان يتمنى دون أن يجاهد، ويتكلم دون أن يفعل. العزم على ترك الخطيئة، يظهر من الجهاد الأمين الذى يبذله الإنسان، كى يتخلص من هذه الأمور السلبية، وهكذا يحرص على أفكاره، وحواسه، ومشاعره، وإرادته، وسلوكياته، مقاوماً كل إغراء أو ضغط، مظهراً للرب نية صادقة فى التوبة والجهاد والحياة المقدسة وهنا نتذكر قول الحكيم: "من يكتم خطاياه لا ينجح، ومن يقر بها ويتركها يرحم" (أم 13:28).


الإيمان بدم المسيح.. فبدون هذا الدم الإلهى، يستحيل أن يخلص إنسان، لأن دم المسيح:

يغفر لنا خطايانا... "لأن لنا فيه الفداء، بدمه غفران الخطايا" (أف 7:1 - كو 14:1)، "وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة" (عب 22:9).

يطهرنا من كل خطية.. فالغفران يخص الماضى، أما التطهير فيخص الحاضر، حينما ينقينا دم المسيح من خطايانا الخفية والظاهرة... "دم يسوع المسيح أبنه يطهرنا من كل خطية" (1يو 7:1).
يقدسنا للرب... "لأن يسوع لكى يقدس الشعب بدم نفسه، تألم خارج الباب" (عب 12:12).. والقداسة هنا تعنى التخصيص، بحيث يكون الإنسان بكل كيانه للرب.

يثبتنا فيه... كما هو مكتوب "من يأكل جسدى ويشرب دمى، يثبت فىّ وانا فيه" (يو 56:6) فالتناول من جسد الرب ودمه، هو وسيلة إلهية قوية للثبوت فى الرب، ولكى يسكن الرب فى داخلنا: فكراً، ووجداناً، وسلوكاً.

يحيينا حياة أبدية.. لأن "من يأكل جسدى ويرب دمى، له حياة أبدية، وأنا أقيمه فى اليوم الأخير" (يو 54:6) فالتناول إذن هو طريق الملكوت والخلود.

الإنسان التائب لا يعتمد على ذراعه البشرى الضعيف، خلواً من القوة الإلهية، والنعمة المخلصة لجميع الناس إنه يجاهد قدر طاقته كى لا يسقط، ولكنه يعتمد على اقتدار الرب فى الخلاص، ومعونة نعمة الله العاملة فيه.

الاعتراف أمام الكاهن... وهذا تتميماً لكلام السيد المسيح لمعلمنا بطرس: "أعطيك مفاتيح ملكوت السموات، فكل ما تربطه على الأرض، يكون مربوطاً فى السموات، وكل ما تحله على الأرض يكون محلولاً فى السموات" (مت 19:16) وهو نفس ما قاله الرب للتلاميذ: "فكل ما تربطونه على الأرض، يكون مربوطاً فى السماء، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً فى السماء" (مت 18:18) ذلك لأن الرب بعد قيامته المجيدة، قال لتلاميذه: "سلام لكم، كما أرسلنى الأب أرسلكم أنا ولما قال هذا نفخ وقال لهم: اقبلوا الروح القدس، من غفرتم لهم خطاياهم تغفر لهم، ومن أمسكتم خطاياهم أمسكت" (يو 21:20-23) وفى الاعتراف، يأخذ التائب - كما علمنا قداسة البابا شنوده الثالث - حِلاً وحلاً... الحل من الخطايا، والحَلّ للمشكلات الروحية التى تعوق نمونا الروحى.

والاعتراف ضرورة كتابية - كما ذكرنا سابقاً - وضرورة عملية، غذ يحتاج الإنسان إلى خبرة أكبر تقوده وترشده، وضرورة نفسية، ففيها تستريح النفس المجهدة من توترات السقوط والضغوط والمشاكل. ذلك كله بفعل روح الله القدوس العامل فى سر التوبة والاعتراف، والقائد لكلٍ من ألب الكاهن والإنسان المعترف..

التوبة - إذن - هى الهدف الأول من الخدمة، لأن الرب قد قال: "إن لم تتوبوا، فجميعكم كذلك تهلكون" (يو 3:13،5)... ومعلمنا بولس يقول: "إن الله الآن، يأمر جميع الناس، فى كل مكان، أن يتوبوا متغاضياً عن أزمنة الجهل" (أع 30:17)... ألم تكن هذه وصية معلمنا بطرس - بالروح القدس - لجميع السامعين فى يوم الخمسين: "توبوا، وليعتمد كل واحد منكم على أسم يسوع المسيح، لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس؟!" (أع 38:2).

إن النداء الأساسى للخادم، هو نفس نداء المعمدان: "توبوا لأنه قد أقترب منكم ملكوت السموات" (مت 2:3)، وهو نفس ما نادى به بعد ذلك رب المجد وهو يكرز ببشارة الملكوت (مت 23:4،35:9)، موصياً تلاميذه قائلاً: "وفيما أنتم ذاهبون أكرزوا قائلين: إنه قد اقترب ملكوت السموات" (مت 7:10)، وكما كان يقول للجموع: "قد كمل الزمان، وأقترب ملكوت الله، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل" (مر 15:1)، أنطلق التلاميذ إلى كل الأرجاء، "وصاروا يكرزون أن يتوبوا" (مر 12:6).

ومن التوبة، يجب أن يتقدم المؤمن إلى الجهاد الروحى.

الأحد، 16 أكتوبر 2011

فيديو : ازاي تبقى قديس؟


فيديو : انا ليا قيمة لانى ابن المسيح


فيديو : ازاي تبقى متدين


فيديو : Facebook Wall - حيطة الفيس بــــــــوك


فيديو : خليك بطاطساية


فيديو : التشجيع


فيديو : عيد النيروز


فيديو : هو إحنا بنصوم ليه؟




الجمعة، 7 أكتوبر 2011

مقال : الاختلاط السليم




+كتب احد الاباء عن الاختلاط

- الاختلاط سمة من سمات المجتمعات المتقدمة
-بينما القيود التى تُفرض على الفتاة والمرأة، تؤدى الى التخلف الحضارى والتنموى

- الاختلاط أصبح حقيقة واقعة وامر طبيعى فى المجتمع العام
-لدواعى طبيعة العمل والحياة فى ( الدراسة - العمل - الخدمة.....الخ)

+فى العهد القديم:-
1-الاختلاط ليس شيئاً جديداً بل وُجد منذ أن خلق الله الإنسان،
فالكتاب المقدس يُعلن أن الله منذ البدء، لم يفصل بين الجنسين
ولم يُميز بينهما بل جمعهما معاً فى إطار شركة الأسرة الواحدة
" خلق الله الإنسان على صورته، ... ذكراً وأنثى خلقهم، وباركهم الله
2-وقال لهم أثمروا واكثروا واملأوا الأرض وأخضعوها وتسلطوا على... "
( تكوين 1 : 27، 28 )،

+وفى العهد الجديد:-
1-لما دخلوا صعدوا إلى العلية التى كانوا يُقيمون فيها بطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس وفيلبس وتوما وبرثولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب، هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفسٍ واحدةٍ على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم أم يسوع ومع إخوته
" ( أع 1 : 13،14)،

2-كما أن موائد الأغابى
التى كانت تُقيمها الكنيسة فى العهود الأولى كانت تضم المؤمنين جميعاً بكل نقاوة.

+أما هذا الفصل بين الجنسين :-
- فهو نتاج عديد من المستحدثات فى حياة البشر،
1-وأولها وأهمها الخطية التى شوهت العلاقة بين البشر جميعاً، و بين الذكر والأنثى

2-كما أن التقاليد البشرية،والتأثيرات الحضارية للأديان المختلفة،


+ أن هذا الفصل المتشدد بين الجنسين يؤدى إلى
-الشعور بالغموض حول الجنس الآخر،
- تزداد الضغوط النفسية والجنسية،
-وتتحول كل طاقة الشاب إلى قوى ضاغطة، تؤدى به إلى التوتر والقلق،
-والوقوع تحت سيطرة العادات الرديئة فى محاولة للتنفيس عن تلك الطاقة الكامنة
- يقسم المجتمع الى نصفين


+ضوابط الاختلاط : -
أنه اختلاط وقور، فى الدراسة - العمل - الخدمة..... الخ
فى روح أخوية مقدسة، ونقاوة وعفة وتحفظ، كما أنه لا يتعدى الحدود اللائقة،
فالأحاديث فيه لا تجرى دون داعٍ، أو فى أى موضوع، أو فى دالة مُفسدة،

+عيوب الاختلاط :-
خطورة الاختلاط تكمن فى الانحراف به عن جادة الصواب، سواء انحرفنا به
1- نحو الانفلات كما يحدث فى المجتمعات الغربية،
- تكوين الثنائيات بعيداً عن هدف الزواج فهو لعب بالنار وتشويه لسمعة الطرفين،
- لكن هذة الثنائيات تصبح معزولة عن المجتمع وتتحمل مسئولية تصرفاتها

2-أو نحو التزمت كما يحدث أحياناً فى المجتمعات الشرقية،
فليس العيب فى المجتمع المختلط ولكن فى إساءة التعامل فيه.


+فؤائد الاختلاط :-
1- فهم شخصية وطبيعة الجنس الاخر
، وهذا لا يأتى إلا بالاحتكاك المباشر من خلال الحياة اليومية.

2- الاختلاط منذ الصغر وسيلة ضرورية للتربية الاجتماعية السليمة

3- تقليل حدة الضغوط الجنسية،

4- يقى الفرد من مشاكل عدم السواء النفسى كالكبت

5- تهذيب للشخصيات والسلوك ويرقى المعاملات
فيحاول كل فرد أن يظهر بأحسن مظهر أمام الطرف الآخر، ..

6- اتاحة فرص للتعارف النقى بين الشباب من الجنسين ثم الزواج






Dr-Adel Kamel

مقال : كيف ننجح فى علاقاتنا مع الاخرين كيف نترك انطباعا جميلا فى كل مكان ....


-كيف ننجح فى علاقاتنا مع الاخرين ؟ خاصة مع شريك الحياة ؟
-كيف نترك انطباعاً جميلاً فى كل مكان ؟ خاصة فى اول لقاء ؟
...-كيف يفرح الاخرون بلقاءك؟ وبالكلام معك ؟
كيف تنمو محبتنامع الناس ؟ ومع شريك الحياة ؟l ما هى المحبة العملية؟

+ يقول علماء النفس والاجتماع
-ان بداخل كل انسان طاقة حب نحو الاخر وكل انسان يؤد ان يكون محبا ومحبوبا
-ومن الاب والام يتعلم الانسان الحب فيبدأيحب الاخوة ثم الاصدقاء ....
-ثم يحب شخصا من الجنس الاخر من خلال سر الزيجة المقدس

-عندما يقدم الانسان الحب للاخرين يجد منهم الحب
ويعلمنا الكتاب الكقدس تحب قريبك كنفسك (متى 22 : 39)
هذه هي وصيتي ان تحبوابعضكم بعضاكما احببتكم (يوحنا 15 : 12)

- انا بامكان الفردان يحظى بحب الاخرين واهتمامهم وتعاونهم ووقتهم
اذا كان هو ايضا يحبهم ويهتم بهم ويخدمهم

-ان القاعدة الذهبيه فى المعاملات الناجحه بين الناس هى
كما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا انتم ايضا بهم هكذا (لوقا31:6)

-هذة بعض تدريبات من علماء النفس والاجتماع عند معاملة الاخرين
1-الابتسامه والبشاشة
-الابتسامه هى الرايه التى تعلن قدوم صديق وهى تكفى لجعل صديقك سعيداً
- وهى تولد مجال من الجاذبيه حولك فتجعل الاخرين يتمنون لقائة
-فلتكن لك الابتسامة الصادقة والوجه المملوء فرحاً وسلاماً وطمانينه

-افرحو بالرب كل حين واقول ايضاً افرحوا (فى 4: 4 )
-يمكنك تعلم الابتسامه عن طريق الترنيم والتسبيح دائما

2--تذكراسماء الاخرين
-عندما ننادى الاخرين باسمائهم هذا يسعدهم و دليل مكانتهم فى قلوبنا
-ويدعوناً الرب كل واحد باسمه فى الكتاب المقدس .
لا تخف لاني فديتك دعوتك باسمك انت لي (إشعياء 43 : 1)

3-سلم بحراره
-انقل للاخرين مشاعرك الطيبه نحوهم بالمصافحه كانك تقول اننى سعيد بلقائك ..
-تهتم الكنيسه بالمصافحه كمافى صلاة الصلح فى القداس

4-تعلم فن الاستماع ..
-يحب الناس المستمع الجيد الذى يصغى باهتمام لكل ما يقولونه
-والناس يفضلون المستمع الجيد عن المتحدث اللبق

-بامكانك ان تطرح اسئلة تسعد وتشجع محدثك ان يتكلم عن نفسه ونجاحة
-( كثيراًما تكلمت فندمت ام عن الصمت فلم اندم ابداً )
-و يتضايق الناس ممن يتكلم عن نفسه كثبرا

5-اشعر الاخرين باهميتهم...
-ان الطريق المؤدى الى قلوب الناس هوان تجعل الاخر يشعر باهميتة لديك و مكانتة فى قلبك
- فكل انسان تهمة نفسة و الرغبه فى الشعور بالاهميه دفينه فى اعماق النفس البشريه
-ادرس اهتمامات صديقك وتكلم فى الموضوعات التى تهمه
- من يحب الدراسة اسالة عنها - من يحب عملة كلمة فية - من يحب كرة القدم حاورة فيها الخ

6-تكلم الكلام الحسن وعبارات المديح وشجع الاخرين
-كل انسان خلق فريدا و عضوا نافعا وغصناً مثمراً فى جسد المسيح
-و تقدير الاخرين وتشجيعهم دائماً يسعد هم و يساعد فى ثقتهم بانفسهم ونجاحهم فى الحياه

-كما ان تشجيع الاطفال منذ الصغر مهم جداً ويساعدهم على النجاح والتفوق واكتساب الثقه فى انفسهم
-كما ان تشجيع الزوج لزوجتة او العكس مهم جدا فى الحياة الزوجية
قل دائما برافو - فكرة هائلة - عمل ممتاز- ملابس جميلة - خدمة مباركة الخ

-كن صادقاً فى اعجابك وسخياً فى مديحك وسوف يعتز الناس بكلماتك ويرددونها طول الحياة
-حفز على النجاح واخرج الطاقات الذهنيه والجسميه المدفونه لدى الاخرين
-الكلام الحسن شهد عسل حلو للنفس وشفاء للعظام (ام 16: 24)

7-قدم النصيحه للاخرين
-للتلميذ حتى يجتهد – للخاطى حتى يتوب – للضال حتى يتبصر الخ
-لا تخرج كلمه رديئه من افوهكم بل كل ما كان صالحاً للبنيان

8-تعلم الوداعة والاتضاع خاصة مع شريك الحياة
-قال السيدالمسيح له المجد فى تعلموا مني لاني وديع و متواضع القلب
-ويقول معلمنا بولس الرسول
- (فاطلب اليكم انا الاسير فى الرب ...ان تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم بها بكل تواضع القلب والوداعة وطول الاناه محتملين بعضكم بعضاً(أفسس 4 : 1-2 )
- بالروح الرياضيه يمكنك ان تكسب كثيرين وبالوداعة واللطف والاتضاع تكسب اكثر

9-الاختلاف فى الراى لا يفسد للود قضية ..
- تكلم مع الاخر اولا فى الاشياء التى تتفقوا فيها.. ثم ناقشة فى الامور التى تختلفوا فيها ....

10-كن متعاوناً ..واجعل نفسك اخر الصف ...فتكسب محبة الجميع

11-تجنب اصدار الاوأمر ....
-لان اى الانسان يكرة تلقى الاوامر
-قدم دائماً افكارك واقترحاتك وملاحظاتك وتوجيهاتك فى صورة اقتراحات

12-اعترف باخطائك ...لا تدينوا فلا تدانوا .. رابح النفوس حكيم (ام 30:11)
-اذا صدر منك خطأ فاسرع بالاعتراف بالخطأ فانه( باللين تكسب اكثر من العناد )

-كن متعاطفاً مع الاخرين واشعر بمشاعرهم وقدر ظروفهم
-ان من يحاول فهم الاخرين يتميز بالصبر والحكمه وحاول الاخذ بوجهة نظر الطرف الاخر ممزوجه بروئيتك الخاصه

13- اعترف بفضل الاخرين عليك وفضل شريك الحياة عليك
من الاصدقاء - الخدام - اباء الكنيسة الخ

14-المجامله
- فى الافراح والاحزانواعياد الميلاد الخ فرحا مع الفرحين و بكاء مع الباكين
(رومية 12 : 15)
15-الصراحه
-كن صريحادائمافى اظهار مشاعرك الداخلية ولا تتأخر فى ذلك

16-التسامح
-كونوا متسامحين كما سامحكم الله ايضاً (اف 4: 32)
-اغفروا يغفر لكم ...اناحببتم الذين يحبونكم فاى اجر لكم
-الانسان المحبوب هو الذى لا يتضايق بسرعة. وهو الذى يتحكم فى مشاعره والقادر على الفهم والصفح


17-المحبه .... اللة محبة (1كو:4-8)
- المحبة تتانى و ترفق المحبة لا تحسد المحبة لا تتفاخر و لا تنتفخ و لا تقبح
-و لا تطلب ما لنفسها و لا تحتد و لا تظن السوء و لا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق
- و تحتمل كل شيء و تصدق كل شيء و ترجو كل شيء و تصبر على كل شيء المحبة لا تسقط ابدا......

18-- الخدمه
-ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه (يوحنا 15 : 13)
-ان السعادة تقاس بمقدار ما نقدمه للاخريين وليس بمقدار ما نحققه او نربحه لانفسنا من سخرك ميلاً فامشي معه اثنين

19-الصلاة
+من اجل كل من نعرفهم ومن اجل كل اصدقائنا ومن اجل كل احتياجاتهم

20 - بالمعاملات الجميلة مع الاخرين
1- نربح الملكوت 2- نربح الاصدقاء -3 نربح ماديا فى اعمالنا يكون لنا عملاء كثيرين

+ ملحوظة :-
- جميل ان نربح الناس ولكن ليس على حساب العقيدة او الحق

صديقى /صديقتى
كن مبتسما -محباً - لطيفاً - حانياً – عطوفاً - مشفقاً – مترفقاً – هادئاً –
-وديعاً –مجاملا- مشجعاً – متعاونا -خدوما -متفاهما -رحيما -مصليا من اخل الاخرين






Dr-Adel Kamel

الخميس، 6 أكتوبر 2011

صلاة : صلاة القديسة مارينا الشهيدة ووعد السيد المسيح لها




صلاة القديسة مارينا اميرة الشهيدات

اللهم انك انت الذى رفعت السموات وبسطت الارض اسمع منى طلبتى.

اسالك يا رب من اجل كل خاطئ يسالك باسمي تائبا عن خطاياه امح جميع ذنوبه وكل من

اوقد هيكلي اعطه ما يساله منك. وكل من حضر فى مجلس قضاء مفزع ويذكر اسمي

او كتب قصة شهادتى اعطه يا رب ما يفرح به قلبه

وكل من له مرض من الامراض وسالك منه الشفاء باسمي ان كنت تشاء حياته امنحه

يا رب الصحة سريعاً من جميع علله واسقامه الجسدية والنفسية

وكل من حضر لي بيعتي او سمع قصة شهادتى تحنن علي يا رب بغفران خطاياه.

وكل من وقع في امر صعب او فى حكومة مرعبة وطلب اليك باسمي قوة يا رب

وانصره على اعدائه. وكل من يسالك يا رب وهو فى طريق فجوعة او برية

او بحر اعنه يا رب ورده سالما الى مسكنه وكل من عمل تذكاري اذكره يا رب يوم

وقوفه بين يديك ولا توقفه فى دينونة .وكل الذين يجيئون يوم تذكارى من الكهنة

والاراخنة وسائر الشعب والمؤمنين باسماء فى هيكلك المقدس ويذكرون اسم عبدتك نيحهم يا

رب مع اولئك القديسين.

وللوقت صارت زلزلة عظيمة حتى لم يستطع احد ان يشيل نظره (يرفع نظره) للقاء السيد

المخلص مع الملائكة القديسين .فلما نظرت القديسة الطوباوية (مارينا) فزعت وارتعبت جداً

من ذلك .فقال لها المخلص :لا تخافى فحينئذ اسرعت القديسة مارينا وطرحت نفسها على

الارض امام السيد الرحوم وقالت
:
يا سيدي اسالك ان تكمل ما طلبته .فاجابها قائلاً:

يا مارينا لذلك اتيت اليك لاكمل جميع سؤالك. وان الرب اقلمها وقال لها : قومى يا مارينا

ان كل خاطئ ياتى الى جسدك او عضو من اعضاء جسدك ويصلي ويطلب التوبة بامانة فان

خطاياه تغفر له قبل خروجه من تلك البيعة (الكنيسة) التى فيها عضو من اعضاء جسدك

وكل من يستر جسدك بشئ من الثياب فان جسده يكون مستورا يوم شدته

وكذلك كل من تشفعت بك وهى فى مخاض الولادة فانها تخلص بسرعة

وكل البهائم التى لم تكمل ولادتها اذا سال اربابها فى موضع يكون فيه عضو من جسدك بامانة

فانها تكمل حملها ويلدن الاولاد سالمين

وهوذا رئيس الملائكة ميخائيل موكل بالبيعة التى يكون فيها عضو من اعضاء جسدك ليعطى

كل من يحضر اليه ويتشفع به ما يطلبه

وحيث يكون عضومن جسدك او كتاب شهادتك لا يدخل اليه روح خبيث بل تحل السلامة التى لروح الحق

فى ذلك المكان فابين لك ذلك ان الملائكة يتقومون الى ساحتك وياخذون روحك الطاهرة

الى الفردوس النعيم . اما جسدك فيكون على الارض لكي كل من يلمس عضو من اعضاء

جسدك واحاسبه بخطيئته فطوباكي اذ كنتى فى عقوباتك تذكرين الخطاة

طوبى للشعب الذى يومن ويعيد يوم ذكراك

========

منقول من كنيسة العذراء المغيثة بحارة الروم التى يوجد بها كف القديسة ولم يتحلل بعد

رغم مرور ما لا يقل عن 1720 سنة على استشهادها

بركة صلوات وشفاعة العذراء المغيثة

والقديسة ما رينا

تكون معنا

امين
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


اقوال أباء : الانبا بيمن المتوحد




† † † الانبا بيمن المتوحد † † †
جاء إليه أخ يكشف له أفكاره فى الأحد الثانى من الصوم المقدس، وكان يظن أنه سيجده قافلاً بابه، فلما علم أنبا بيمن بذلك قال لـه: "نحن لم نتعلم أن نقفل الباب الخشب، بل تعلمنا أن نقفل باب اللسان + + + الانبا بيمن المتوحد
إذا سُئلت تكلم، وإذا لم تُسأل اصمت + + + الانبا بيمن المتوحد.
أحفظ سكونك من الداخل والخارج + + + الانبا بيمن المتوحد
قانون الراهب أن يأتى باللوم على نفسه فى كل وقت + + + الانبا بيمن المتوحد.
إذا اعتبرت نفسك أنك لا شئ. تستريح أينما حللت أو سكنت + + + الانبا بيمن المتوحد.
الشئ الذى لا تقطعه عنك، سيبقى دائماً تنغيصاً لنفسك + + + الانبا بيمن المتوحد.
إذا أردت أن تمسك "قوة السكون"، عليك أن تقطع من فكرك أنك تمارس الفضائل. ولكن قل دائماً أنا صامت، لأنى لا استحق الكلام + + + الانبا بيمن المتوحد
نصرتك وقت التجربة، تتضح بحفظ سكون قلبك + + + الانبا بيمن المتوحد
إن طبيعة الخمر لا تتناسب مع طبيعة الرهبان + + + الانبا بيمن المتوحد
روح الله لا يسكن فى بيت تُقام فيه الملاهى والتسليات + + + الانبا بيمن المتوحد
لا تُخضَع الروح، إلا إذا مسكت عن الجسد الطعام + + + الانبا بيمن المتوحد
تنعيم الجسد يبدد خوف الله من القلب، ويضيع جهاد الإنسان + + + الانبا بيمن المتوحد
مسرات الجسد مكرهة لله + + + الانبا بيمن المتوحد
الصوم أكلة واحدة فى اليوم بحيث لا تكمل شهوة الإنسان + + + الانبا بيمن المتوحد
الرجل البار لا تمسك له ملامة إلا فيما يختص بعبادته + + + الانبا بيمن المتوحد
أفكار الشر، فى يدنا إطفاؤها لو أردنا + + + الانبا بيمن المتوحد
الذى يبكى ويتألم على خطاياه لا يجد فرصة للهو + + + الانبا بيمن المتوحد
الذى يتأمل خطاياه لا يمنع نفسه عن البكاء، والذى يبكى لن يظن فى نفسه أنه أكمل الجهاد (خلُص + + + الانبا بيمن المتوحد
إما أن نبكى هنا أو نبكى هناك. أما هنا فباختيارنا لننجو من الدينونة، وأما هناك فكجزاء وعقوبة + + + الانبا بيمن المتوحد.
إبراهيم أول ما اشترى فى الغربة اشترى قبراً ليدفن فيه زوجته، فورث به أرض الميعاد. قبر الراهب بُكاه ودموعه + + + الانبا بيمن المتوحد.
البكاء على خطايانا هو الطريق الوحيد الذى ورثناه من آبائنا، نمسح به خطايانا، ونقتنى به أعمالنا الصالحة + + + الانبا بيمن المتوحد.
عمل الراهب لا يخرج عن مخافة الله، والإحسان إلى الآخرين + + + الانبا بيمن المتوحد
الذى يتعب فى عمله ويحتفظ بالنتيجة لنفسه، يكون قد أشقى نفسه مرتين + + + الانبا بيمن المتوحد
العلامة الوحيدة التى تدل على أن الراهب هو راهب حقيقى، هى التجارب + + + الانبا بيمن المتوحد
أنا الآن ميت، ولى سنة كاملة فى القبر + + + الانبا بيمن المتوحد
ثلاث قوى يستخدمها الشيطان ليكمل بها الخطية: الأولى أن يعتاد الإنسان الخطأ، والثانية أن يعتاد الكسل، والثالثة أن يعتاد الشهوة + + + الانبا بيمن المتوحد
الفأس لا تقطع بدون يد، كذلك لا تدفع فكر الشر إلى قلبك، وهو يكف عن أن يصبح خطية + + + الانبا بيمن المتوحد
ينبغى ألا نتطفل على الأشخاص والأماكن لنكشف أخطاء الآخرين، فإذا عُرضت علينا أخطاء الآخرين، رغماً عنا، فينبغى ألا نفحصها ولا نلتفت إليها + + + الانبا بيمن المتوحد
أضاف أنبا بيمن أخاً خارجاً عن الإيمان، وأكرم وفادته وأطعمه + + + الانبا بيمن المتوحد
علم قلبك أن يعمل بما يقوله لسانك + + + الانبا بيمن المتوحد
ليست لنا حاجة إلا إلى قلب يقظ وعزيمة قوية + + + الانبا بيمن المتوحد
إذا تعذر عليك الجهاد بالجسد، فجاهد لضبط الفكر ولا تدن أخاك + + + الانبا بيمن المتوحد.
اسكن أينما شئت، ولكن إياك أن تسئ إلى من تسكن معهم + + + الانبا بيمن المتوحد
أما أنا إذا وجدت أخاً قد نام وقت الصلاة، فإنى أفرد حجرى وأضع رأسه على ركبتى. رداً على الشيوخ الذين طلبوا منه حلاً أن يضربوا الأخوة الذين يضبطونهم نائمين أثناء الصلاة + + + الانبا بيمن المتوحد
الراهب لا يدين أحداً فى شئ، ولا يجازى الشر بالشر، ولا يغضب + + + الانبا بيمن المتوحد
إن حالتنا الروحية إذا كانت ضعيفة ومنكوسة، تضفى صورة معثرة على سلوك الآباء تجاهنا، فكل إساءة وكل عثرة تواجهنا، نحن السبب فيها. أما إذا سلكنا بالروح والاتضاع، فإننا نحيا مع إخوتنا بلا لوم + + + الانبا بيمن المتوحد
الذي يدين نفسه فإنه يحتمل كل شئ، ويستطيع أن يحيا فى أى مكان + + + الانبا بيمن المتوحد
إذا دان الراهب نفسه، ظهر لـه أخوه بصورة فاضلة وحاز نعمة فى عينيه، فإذا كان الراهب ينظر إلى نفسه أنه فاضل وصاحب نعمة، ظهر له أخوه كريهاً وزرياً + + + الانبا بيمن المتوحد
ما هى بغضة الشر؟ هى أن يبغض الإنسان خطايا نفسه هو + + + الانبا بيمن المتوحد
قانون القلاية هو كالآتى: أن يحفظ الإنسان سلامة قلبه، يعمل بيديه، يهذ فى الكتاب المقدس(بصوت)، يأكل مرة واحدة فى النهار، يدين نفسه أينما ذهب، ولا يهمل قوانين الصلاة، ويواظب على حضور الصلاة وسط الجماعة، ويحفظ نفسه من الاجتماعات المفسدة + + + الانبا بيمن المتوحد
كما يقف حارس الملك شاهراً سيفه يقظاً مستعداً، هكذا الراهب قبالة أفكار النجاسة + + + الانبا بيمن المتوحد
إمسك بطنك جيداً، واضبط لسانك، واستقر فى مكانك، تصر راهباً + + + الانبا بيمن المتوحد.
إذا أخطأ إنسان ووبخته، فهو لن ينتفع، أما إذا قبلته وشجعته لكى لا يخطئ ثانية، فإنه يتشدد ويتوب + + + الانبا بيمن المتوحد.
الذى يخطئ ويتوب، أفضل من الذى لم يخطئ ويعتد بنفسه + + + الانبا بيمن المتوحد
بيمن يشرح مزمور 42: "عطشت نفسى إليك يارب مثل الغزلان إلى جداول المياه": الغزال لما يواجه الحية يظل يصارعها مدة، حتى يتغلب عليها، فيعطش جداً، وينطلق إلى عين الماء ليرتوى.هكذا الراهب بعد صراعه مع العدو الشرير، يتشوق إلى يومى السبت والأحد، لكى يأتى إلى الكنيسة حيث ينبوع الماء الحى، أى جسد المسيح، فيرتوى ويتنعم، ويتطهر من مرارة الشرير + + + الانبا بيمن المتوحد
الأفكار الشريرة كالرياح، تأتينا من حيث لا نعلم، ولا نستطيع أن نصدها، ولكننا نتقيها + + + الانبا بيمن المتوحد
كل عمل نعمله يكون نابعاً من شهوة، يصبح فى النهاية خطية + + + الانبا بيمن المتوحد
النية الشريرة حائط يفصلنا عن الله، وهنا قيمة المزمور "بك نَثِبُ السور" لأن طرق الرب مستقيمة + + + الانبا بيمن المتوحد
الجوع والسهر لم يدعانى أنشغل بالأفكار الشريرة + + + الانبا بيمن المتوحد
ابتعد وتحفظ من الأخ المعتد بكلامه + + + الانبا بيمن المتوحد
من ليس لـه سيف، فليبع ثوبه ويشترى سيفاً: دعوة لترك أيام الراحة والتنعم والدخول فى الجهاد والتعب + + + الانبا بيمن المتوحد
هل يمكن أن يعتمد الإنسان على فضيلة معينة (للخلاص)؟ فأجاب بيمن: فى ذلك يقول يوحنا القصير، إنى أطلب أن يأخذ الإنسان لنفسه قليلاً من كل فضيلة + + + الانبا بيمن المتوحد.
حتى الذين يحملون السيوف لهم إله يرحمهم، والله معنا أينما كنا + + + الانبا بيمن المتوحد
مخافة الله تقود الإنسان إلى كل فضيلة + + + الانبا بيمن المتوحد
كل إنسان ممكن أن يكون إناءً للكرامة أو إناءً للهوان + + + الانبا بيمن المتوحد
إن الشيطان لا يسر بشئ مثل الإنسان الذى لا يكشف أفكاره ويعريها أمام أبيه + + + الانبا بيمن المتوحد
نقول العظائم، ونعمل الصغائر + + + الانبا بيمن المتوحد
جاء أب أجنبي متعلم من الكتب يزور أنبا بيمن، وأخذ يطرح عليه أسئلة روحية عالية من الكتاب، فلم يتكلم معه ولم يلتفت إليه، فخرج غاضباً. ولكن لما نبهه تلميذ بيمن أن ذلك ليس منهج الآباء، عاد وأخذ يسأل عن أمراض النفس وشهواتها وإخضاعها، فبدأ بيمن بفرح يشرح لـه فانتفع الأخ جداً وربح نفسه، وصرح الراهب الزائر قائلاً: "بالحق هذا هو طريق الحق + + + الانبا بيمن المتوحد"
أفكار النجاسة إذا لم نكشفها للشيوخ تشبه الأثواب التى إذا خزناها ولم نكشفها تفسد + + + الانبا بيمن المتوحد
أفكار النجاسة تشبه الحيات، إذا قطعنا عنها الماء والهواء تموت + + + الانبا بيمن المتوحد
اسحق يؤاخذ بيمن لأنه أخذ يستحم، فأجابه: نحن تعلمنا أن نقتل الشهوات لا أن نقتل الجسد + + + الانبا بيمن المتوحد
سمع اسحق صوت ديك فى قلاية بيمن، فأبدى اندهاشه وامتعاضه، فأجابه بيمن: لا تعط سمعك للعدو، الذى يحيا فى نفسه لا يهتم بما هو خارجه + + + الانبا بيمن المتوحد
من هو المرائى؟ المرائى هو من يقول ما لا يفعل + + + الانبا بيمن المتوحد
من وقت دخولى الدير (الشركة)، وضعت فى قلبى أن أكون أنا وحمار الدير شيئاً واحداً، أُضرب فلا أتكلم، أُشتم فلا أرد + + + الانبا بيمن المتوحد
عمل الرهبانية فقر وشقاء وغربة. هكذا عاش الآباء والأنبياء + + + الانبا بيمن المتوحد
ما هو الأفضل: الصمت أم الكلام؟ الذى يتكلم من أجل الله، مثل الذى يصمت من أجل الله تماما + + + الانبا بيمن المتوحد
من أجل أفكار النجاسة: العمل الروحى الداخلى لا يترك لها وجوداً + + + الانبا بيمن المتوحد
بيمن لأنوب: حول عينيك عن الأمور الباطلة، ولا تلتفت إليها لئلا تتلف نفسك + + + الانبا بيمن المتوحد
يستحيل على إنسان يخاف الله ويؤمن به جيداً، أن يقع فى أفكار النجاسة + + + الانبا بيمن المتوحد
من يطرح نفسه أمام الله، ولا يعتبر نفسه أنه شئ، ويقطع عنه شهوة نفسه، يصير عَمَّالاً + + + الانبا بيمن المتوحد
الذى يعرف قدر نفسه، لا يقع فى الاضطراب + + + الانبا بيمن المتوحد
إذا داهمتك الشهوة، إبدأ بذكر الله، واستمر فى ذلك حتى تخمد من ذاتها + + + الانبا بيمن المتوحد.
"لا تجازِ الشرير بالشر": آية تتم على أربع درجات: الأولى بالقلب، الثانية بالعين، الثالثة باللسان، والرابعة باليد (الفعل). فإذا غلبت حركة الشر فى القلب، ارتفع الشر من عينيك، وإذا غلبت الشر من العين (أى ترى المسئ إليك بعين وديعة طاهرة) توقف الشر من تحريك اللسان، وإذا غلبت الشر من اللسان، انقطع سلطانه على اليد (الفعل + + + الانبا بيمن المتوحد
ليس من الصالح أن تدع فكر الزنا يتسرب إلى فكرك، ومثله تماماً فكر دينونة أخيك، لأن هذين الفكرين لهما سلطان على تخريب نفسك + + + الانبا بيمن المتوحد
إذا هاجمك فكر الزنا، إهرب منه. وإذا عاد إليك مرة ثانية، إهرب منه. فإذا عاد إليك مرة ثالثة قف أمامه مثل السيف الحاد + + + الانبا بيمن المتوحد
ليس جيداً أن نبنى بيت غيرنا وبيتنا مهدوم + + + الانبا بيمن المتوحد
ليس جيداً أن نسلك بالمكر، وطريق المعرفة المستقيمة أمامنا + + + الانبا بيمن المتوحد
كل ماليس معتدلاً، هو من الشيطان + + + الانبا بيمن المتوحد
ليس على المسيحيين إلا طاعة الكتاب، وطاعة الآباء + + + الانبا بيمن المتوحد
إذا توقف الرهبان عن أن يأتوا باللوم على أنفسهم، فباطلاً يكون تعبهم وشقاؤهم + + + الانبا بيمن المتوحد.
الطعام وهو يغلى على النار لا يعف عليه الذباب، فإذا برد تكاثف عليه بالكتل، كذلك قلوبنا إذا كانت حارة بالروح، فلن تقربها أفكار النجاسة، فإذا توقف هذيذنا الروحى، وتكاسلنا، فإن الشياطين تأخذ الفرصة علينا وتسود على فكرنا + + + الانبا بيمن المتوحد.
كان بيمن يزكى تعاليم غيره ويُنقص من تعاليم نفسه + + + الانبا بيمن المتوحد
علم بالقدوة والعمل وليس بالنصائح والكلمات، لأن كثرة الكلام تنشئ الكسل + + + الانبا بيمن المتوحد
نحن الذين نسلم أنفسنا لأفكار الزنا، لأننا نتجاهل معونة الله فى وقتها، ورحمة الله المحيطة بنا كالهواء للنفس + + + الانبا بيمن المتوحد
إذا جلس الراهب مائة سنة فى قلايته، فلن يتعلم الخروج من العالم، ولن يذوق معنى الرهبنة، حتى يتعلم أن يأتى باللوم على نفسه فى كل شئ، ولا يتوقف عن الصلاة مهما كانت التجارب + + + الانبا بيمن المتوحد
ما هى قوة التوبة؟ هى الكف عن الخطية + + + الانبا بيمن المتوحد
قل لى كلمة لأحيا: إذهب إبكِ على خطاياك + + + الانبا بيمن المتوحد
الخطية لها أربعة أوجه: الإنشغال والحزن على الأمور التى فى العالم، ومحبة المال، والتفكير بالمجد الباطل والزنا + + + الانبا بيمن المتوحد
إذا أبغض الراهب تنعيم الجسد والإنشغال بالمجد الباطل، فإنه يخلص من العالم + + + الانبا بيمن المتوحد.
الغضب والجوع والنوم وبقية الغرائز هى طبيعية فى الجسد، ولكن يمكن أن نستخدمها لتقويم الروح + + + الانبا بيمن المتوحد
لن يقبل أخوك توبتك إليه، إلا إذا قدمتها عن اقتناع بخطئك + + + الانبا بيمن المتوحد