المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

أقوال اباء : أقوال عن الخدمة و الخادم


أقوال عن الخدمة و الخادم

+ تكون خدمتك خدمة حقيقية ان كنت تقدمها ليسوع وحده, حتى تُفَرح قلبه و ليس ان كنت تطلب اشباع رغبتك فى الخدمة او لمجرد العمل لملكوت الله . 
الأم باسيليا شلينك

+  لتكن خدمتك مختلطة بذكره ليختلط فيك طعم نعيمه. في صلاتك اشخص إليه لتغتني صلاتك من قوت لذته . 
الشيخ الروحانى


الخادم ما هو الا موصل جيد لكلمه الله يأخذ الكلمه من فم الله ويضعها فى قلوب الناس
الكاتب/صاحب القول غير معروف

مقال : مفاتيح فى خدمة الشباب ( الأنبا موسى أسقف الشباب )


مفاتيح فى خدمة الشباب
نيافة الأنبا موسى
هناك مفاتيح أساسية، تفتح قلوب الشباب، وتجعل خدمتهم سهلة ميسورة، بنعمة المسيح، وعمل روحه القدوس:
1- الصلاة :
فالصلاة هى ببساطة شديدة أن نشرك الله معنا فى العمل، وهكذا نضيف إلى طاقتنا المحدودة، الناقصة، والقابلة للخطأ والانحراف، طاقة إلهية غير محدودة، إيجابية وبناءة
الصلاة تفتح حياتنا الله، وتفتح حياة الله علينا، وهكذا يلتقى المحدود باللامحدود، ويالها من معجزة!!
الصلاة هى الحبل السرة الذى يتصل الخادم من خلال بالله، آخذاً منه القوة والإستنارة والقيادة، كما أنها الحبل السرى الذى يتغذى الخادم من خلاله، على قوة الروح، ونعمة الله.
الصلاة تجهزك كخادم لكى تخدم، وتجهز الكلمة على شفتيك فتخرج حية ومؤثرة، وتجهز المخدومين لكى تعمل فيهم كلمة الحياة لتوبتهم وخلاصهم.
الخادم يصلى قبل أن يحضر الدرس، وأثناء إلقاء الدرس يكون متصلا بالله، طالباً القيادة والمعونة، وبعد الدرس يصلى واضعاً نفسه والكلمة والمخدومين بين يدى الله.
الخادم يصلى قبل الافتقاد ليقوده الرب إلى النفوس المحتاجة، وأثناء الزيارة ليوجه الرب الحديث نحو خلاص المخدوم والشبع الروحى، وبعد الزيارة ليستمر عمل الروح فى قلب الخادم والمخدوم معاً.
الزيارة جلسة روحية مع المخدوم عند قدمى المسيح، وليست جلسة أستاذ مع تلميذ، فكلنا تلاميذ المسيح، وفى حاجة مستمرة إلى التعلم.
2- الحب الشخصى :
من أهم مفاتيح الخدمة لمسة الحب الشخصى للمخدوم.. وذلك يشمل :
معرفتى باسمه كاملاً.
معرفتى بظروفه، لكى أسانده فيها وأصلى معه.
معرفتى بعنوانه فى المنزل، وزيارتى له.
وقوفى معه فى مصادمات الحياة المختلفة، كالمرض والوفاة والفشل الدراسى وكافة المشكلات العائلية أو الشخصية.
لذلك يحتاج الخادم أن يكون قلبه متسعاً بلا حدود، وذلك بالطبع فوق طاقة البشر، لذلك يتحد بالرب، لكى تنسكب محبة الله فى قلبه بالروح القدس (رو 5:5).
كما يحتاج الخادم أن يمتحن ويفحص محبته للمخدوم، هل هى محبة كلام أم محبة عمل "لا نحب بالكلام واللسان، بل بالعمل والحق" (1يو 18:3).
كما أن محبة الخادم للمخدوم يجب أن ترتفع لتكون محبة روحانية (أغابى) وليست مجرد محبة إنسانية (فيليا) فالمحبة الروحانية فيها حضور الله، والكمال، والنقاوة، والثبات. أما محبة البشر فهى محدودة وناقصة ومتقلبة وغير قادرة على الاحتمال والصفح.
لهذا قال الرب "لا تخف لأنى فديتك، دعوتك باسمك، أنت لى" (أش 1:43).. كما قال: "أعرف خاصتى، وخاصتى تعرفنى" (يو 14:10).. وهو "يدعو خرافه الخاصة بأسماء ويخرجها" (يو 3:10).
3- الكلمة :
أنها المفتاح الأساسى فى خلاص نفسى، فقد قال الرب على فم رسوله بولس: "الإيمان بالخبر، والخبر بكلمة الله" (رو 17:10).. وأوضح لنا فى مسلسل الكرازة ما يلى :

1- ضرورة أن يدعو الإنسان الله ليخلص.
2- ضرورة أن يؤمن الإنسان ليدعو الله.
3- ضرورة أن يسمع الإنسان الكرازة ليؤمن.
4- ضرورة أن يكرز الخدام للناس ليسمعوا فيؤمنوا.
5- ضرورة أن يرسل الرب الخدام ليكرزوا بالكلمة.
إذن فالسلسلة هى : إرسال الخدام - الكرازة للناس - سماع الناس لأخبار الخلاص - الإيمان بها - دعوة الناس الله ليخلصهم.
والخادم الأمين :
  • يقرأ كلمة الله كل يوم..
  • يشبع بها بكل قلبه..
  • يحفظها فى ذهنه وقلبه لكى لا يخطئ إلى الله..
  • ينفذها للآخرين ليخلصوا بها..
كما أنه يقدم الكلمة للناس فى :
أنموذجه الحى: "كن قدوة".
كلماته التلقائية فى الحياة اليومية.
كلماته فى العظات والافتقاد.
نبذات تحمل فكر وحب المسيح للشباب.
شرائط كاسيت.
شرائط فيديو.
4- الحوار :
من أهم مفاتيح خدمة الشباب أن يكون الخادم محاوراً جيداً..
فوائد الحوار :
الحوار مع المخدومين يجعلنا :

أ- نتعرف على واقعهم ومشكلاتهم واحتياجاتهم.
ب- ندرس إمكانية التعامل مع هذا الواقع فعلا.
ج- تظهر المشكلات فى التطبيق، ويتم حلها.
د- تراعى الفروق الفردية.
هـ- نصل إلى قناعة مشتركة خالية من القهر أو بيع الفكرة.
مواصفات الحوار الناجح :
يتصف الحوار الناجح بسمات هامة هذه بعضها :
1- جو روحى هادئ خال من الانفعال قدر الإمكان.
2- مشاركة متاحة للجميع، دون استقطاب...
3- لا يجوز إلغاء القائد للمجموعة، ولا إلغاء المجموعة للقائد.
4- بعيد عن روح الجدل العقلانى الجاف..
5- مساحة الوقت المتاحة مناسبة.
6- تكون نقاط الحوار واضحة، حتى لا نتوه ونتشعب.
7- لا يفرض أحد فكره على المجموعة حتى إذا كان القائد.
8- الكل يتحدث مع القائد، بأذن ونظام، دون أحاديث جانبية أو شغب.
9- أحذر جفاف الحوار، وتشتت الأفكار، وأحرص على التجمع فى النهاية مع اللمسة الروحية المناسبة.
وهكذا نصل إلى حوار ناجح، فيه ينتبه الجميع إلى الموضوع المطروح، ويشاركوا فيه بالرأى والخبرة، ويستمعوا إلى آراء الغير ويصلوا إلى قناعة هادئة ومستريحة، كمقدمة أساسية لتنفيذ ما نتفق عليه، لبنيان الفرد والجماعة.
5- المشاركة :
مفتاح هام وأخير هو أن يشارك الشباب فى اجتماعهم :
فى اختيار الموضوعات والمتكلمين.
فى اختيار أنواع النشاط المختلفة.
فى الاشتراك فى لجان متنوعة : الحفلات - الرحلات - الافتقاد - الصلاة - دعوة المتكلمين - خدمة المستشفيات والمرضى والمعوقين والملاجئ - المعارض - المسرحيات - الدراسات المختلفة (كتابية.. كنسية.. ألحان.. لغة قبطية .. ثقافية.. وطنيات.. الخ).
أن يشارك كل الشباب بمواهبهم: الفنية والأدبية والموسيقية والاجتماعية والرياضية والكشفية.
أن يشاركوا فى التفكير، والتعبير، والتقرير، والتنفيذ فى كل أمور خدمتهم.
أن يشاركوا فى منبر الشباب.
أن يشاركوا فى مهرجانات ومؤتمرات الشباب.
إن هذه المشاركة : تنمى شخصيتهم، وتصقلها، وتستثمر طاقاتهم، وتنقذهم من الانحراف، وتثبتهم فى الرب وكنيسته، وتجعل منهم خدام المستقبل.  

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

مقال : كيف تكونِّ وتقود مجموعة دراسة الكتاب؟




كيف تكونِّ وتقود مجموعة دراسة الكتاب؟
أولاً: الالتزام الشخصى بدراسة الكتاب
إنه امتياز حقيقى أن تكون لنا فرصة تكوين وقيادة مجموعة لدراسة الكتاب المقدس، ومرجع هذا هو نظرتنا إلى الكتاب المقدس فالكتاب المقدس هو كلمة الله الموحى بها، التى تعلن لنا عن ذاته ومقاصده. وكنيستنا تؤكد لنا هذا المفهوم باستمرار سواء فى طقوسها أو تعاليمها أو اختباراتها واختبارات آباءها عبر تاريخها الطويل. فمن الناحية الطقسية نجد الكتاب المقدس أثناء القداس الإلهى يحتل مكانة بارزة، فهو يوضع على المذبح، وله أوشية خاصة قبل قراءته وعند قراءة الكتاب يدعى الشعب للوقوف لسماع الإنجيل وتضاء شمعتين عن يمينه ويساره، ويقوم الكاهن أو رئيس الكهنة بخلع تاجه لقراءة كلمة الله ثم يقوم الشعب بتقبيل الإنجيل بعد القراءة - هذا الطقس ما زال متبعاً فى معظم أديرتنا إلى الآن. ومن الناحية التعليمية نجد فى صلوات القداس الإلهى ورفع بخور عشية وباكر تسعة فصول من الكتاب المقدس رتبت ترتيباً خاصاً، كذلك تقرأ النبوات فى فترات الأصوام وأسبوع البصخة، وذلك إلى جانب وجود فصول من الكتاب المقدس فى كل صلوات المناسبات وتتميم الأسرار فالكتاب المقدس هو مصدر تعليم الكنيسة، ومصدر عقيدتها، ولا توجد عندنا عقيدة غير مأخوذة من الكتاب. كذلك من الناحية الاختبارية نجد أن الكثير من آباء الكنيسة قد حفظوا فصولاً بأكملها من الكتاب المقدس وكانت الكتاتيب قديماً فى الكنائس مخصصة لتحفيظ الأطفال أجزاء كثيرة من الكتاب. وهكذا نرى أن كنيستنا تضع الكتاب فى موضع فريد، فما أجمل أن تكون لنا فرصة المشاركة فى دراسة وقيادة الآخرين إليه.

ومما تقدم يظهر لنا مدى أهمية قائد مجموعة دراسة الكتاب المقدس ولعل أول نقطة تجابهنا هو عدم إلمامنا إلماماً تاماً بكل أجزاء الكتاب فكيف نقود آخرين إليه؟. لا تجعل هذا عائقاً مادمت تحب كتابك وعندك الاستعداد لدراسته والتعمق فيه وقيادة الآخرين، فلقيادة مجموعتك الصغيرة إبدأ "أدرس وأدرس"، أدرس مع الدارسين قائلاً مع بولس الرسول "ليس أنى قد.. صرت كاملاً ولكنى أسعى لعلى أدرك" (فى 12:3). هذا أول مبدأ أن ندرس الكتاب معاً.
ثانياً: صلاة قبل العمل
إننا نحتاج إلى الصلاة والتفكير الدقيق عند اختيار السفر أو الجزء الذى ندرسه وعند تحضيره، حتى نسمع صوت الله لنا خلال كلمته الذى هو هدف كل دراسة الكتاب المقدس سواء الأفراد أو المجموعات.
ثالثاً: التحضير الأمين
أدرس النص دراسة دقيقة من جميع جوانبه الروحية والعلمية محاولاً أن تستعين بأكبر عدد ممكن من المراجع.
1- أبدأ بتحديد الهدف وذلك عن طريق (دراسة النص وتحديد مضمونه "نقاطه الأساسية")، ثم لخص كل فقرة باختصار بكلماتك أنت لتساعدك فى تركيز الفكر عند قيادة المناقشة.

2
- أربط بين ما قرأته وبين العقيدة والتطبيق اليومى العملى، فكر دائماً فى مجموعتك وما يمكن أن يفيدهم من هذا النص.

3
- حاول أن تضع هذه النقاط وتطبيقاتها فى صورة أسئلة تبدأ لماذا؟ أو كيف؟ أو ماذا؟ فهذه هى التى غالباً ما تقود إلى التطبيق العملى. ثم راجع أسئلتك لترى ارتباطها بإظهار فكر الكتاب وفكر الكنيسة من هذا الجزء.
رابعاً: القيادة بروح المشاركة
كما ذكرنا قبلاً تكون مجموعة المناقشة صغيرة العدد بحد أقصى عشرون فرداً، ويمكن أن يتم عن طريق تقسيم الحاضرين إلى مجموعات صغيرة لكل منها قائد، ويكون ذلك فى المرة المخصصة لدراسة الكتاب فى البرنامج (وهى أول أسبوع من كل شهر فى هذا البرنامج) أو أن تكون هناك جماعة أو لجنة خاصة لدراسة الكتاب المقدس يكون أعضاؤها مهتمين بدراسة الكتاب.

ولتشجيع روح المشاركة أيضاً يستحسن ترتيب طريقة الجلوس (دائرية - مربعة) أو أى طريقة تسمح لكل فرد أن يرى ويسمع بقية زملائه المشتركين فى المناقشة.

كذلك من المهم إشراك الحاضرين فى التحضير سواء فى اختيار الجزء الذى سندرسه، إذا لم يكن هناك برنامج محدد، أو فى التحضير والقراءة له قبل حلقة المناقشة، بل يمكنك بالتدريج أن تعود البعض منهم على قيادة المناقشة بالتبادل معك ممن ترى فيهم إمكانية ذلك، حتى يشعر الشباب أن القيادة ليست حكراً أو امتيازاً بل هى خدمة وبذل.

ومن الأمور الهامة لإنجاح حلقات المناقشة تشجيع الشباب على استعمال أسلوب الحوار والمناقشة وتقبل الرأى الآخر دون محاولة السيطرة على الجلسة. كذلك تربى هذه الروح بتشجيعهم على المشاركة بداية من تحضير الدرس وتجنب الأسئلة أو التعليقات التى تخرج المناقشة عن هدفها والابتعاد كذلك عن المناقشات الجانبية أو الأفكار العامة غير المحدودة. وإذا كانت المجموعة غير متجاوبة يمكنك أن تقدم أسئلتك لشخص أو شخصين أو أن تطلب من شخص أو اثنين أن يستعدوا فى بعض الأسئلة على انفراد للمرة القادمة وأن يكونا على استعداد لفتح باب المناقشة.

هذا من ناحية المجموعة، أما من ناحية قائد المناقشة فعليه ألا يغالى فى الكلام والشرح، فهذه مجموعة لدراسة الكتاب وليس درساً أو عظة وإذا أردت أن تعلم الآخرين، كن أنت نفسك مستعداً للتعلم معهم، كذلك حاول دائماً أن ترتبط بالنص لأن ذلك مفيد جداً لتركيز الأفكار، أما بالنسبة للأسئلة الصعبة، فتجنب إحراج أى شاب بسبب إجابة خاطئة، وإذا كانت هناك أسئلة لم تصلوا إلى إجابتها فليس عيباً أن تعترف بعدم معرفتك لها ولا علم لك بها.
وفى هذه الفترة نقترح عليك أسلوباً من عشرة خطوات لإدارة المناقشة فى حلقات دراسة الكتاب:
1- أبدأ فى الوقت المحدد حتى لا تربى فى الشباب عادة التأخير، ولتكن البداية بترنيمة مناسبة لموضوع درس الكتاب إن أمكن، وحبذا لو كانت ترنيمة جديدة يمكن مراجعتها فى نهاية الاجتماع.

2- بعد الترنيمة لتكن هناك فترة صلاة قصيرة.

3- إذا كانت هذه أول مرة تجتمع فيها المجموعة أو هناك وجوه جديدة يمكنك أن تعطى فرصة يقدم فيها كل واحد نفسه.

4- أبدأ بتقديم ملخصاً لما سبق، ثم قدم للدراسة القادمة.

5- اقرأ الفصل الكتابى بطريقة تهيئ كل فرد لكى يفكر.

6- ابدأ فى تقديم الأسئلة أو العناصر التى تكون معك أو تكون هناك نسخة منها مع كل شاب إن أمكن، وقبل الانتقال من سؤال لآخر لخص الإجابة التى توصلتم إليها موضحاً المادة العلمية والدروس الروحية الموجودة بها.

7- أهتم بسير الحديث فتكون الأسئلة والإجابات والتعليقات مرتبطة بالهدف من المناقشة. وأهتم كذلك بسير الوقت بالنسبة لعدد الأسئلة وعدد الأفكار الرئيسية فى الموضوع.
لا تتجمد داخل ما أعددت من تقسيم وأسئلة بل كن ملماً بها، وفى نفس الوقت لتكن لك المرونة التى تصل بك إلى هدفك.

8- قبل النهاية قم ببلورة الموضوع، واستخراج المادة العلمية والجوانب الروحية والتطبيقية، وإذا كان هناك عدة مجموعات فيمكن أن تنهى كل مجموعة اجتماعها وحدها. وتختم بنفسها، أو أن تجتمع كلها مرة أخرى لسماع خلاصة الأفكار والنتائج التى توصلت إليها بقية المجموعات. ومن الاقتراحات العلمية المفيدة أن يكون لكل مرة تدريباً خاصاً نعيش به إلى أن نلتقى فى المرة التالية. ومن المهم عند اختيار التطبيق أن يكون مناسباً لى كشاب ولنتذكر دائماً أن الموضوع الناجح هو الذى يستطيع أن يردده السامعون، بل بالأولى المشاركون فيه.

9- احترم موعد نهاية الاجتماع حتى لا يشعر الحاضرون أن اجتماعك لا موعد بداية له ولا نهاية. بل أن احترام موعد النهاية سيشجع الحاضرون على المجىء مبكراً مع احترام موعد البداية.

10- اختم الاجتماع بمراجعة الترنيمة التى بدأت بها الاجتماع ثم اختم بصلاة قصيرة.
أخيراً :
نود أن نلفت النظر إلى أن كل جزء من أجزاء الكتاب المقدس يختلف فى طبيعته عن عديد من أجزائه الأخرى، وإذا أضفنا أنه يمكن أن نتعامل مع كل جزء بأكثر من طريقة فى القيادة، أمكننا أن نرى تعدد الطرق بحسب تعدد طبيعة الأسفار والموضوعات. وقد خصصنا لهذا الموضوع - الطرق المختلفة لدراسة الكتاب المقدس - موضوعاً خاصاً فى المنهج (الأسبوع الأول من شهر أكتوبر من السنة الأولى).
الرب قادر أن يعطينا أن ندرس وندرس الكتاب حتى ما ننمو جميعاً إلى ملء قامة الرب يسوع. 

مقال : اليوم الروحى الناجح للشباب ( د/هانى واصف )


اليوم الروحى الناجح للشباب
إن مثل هذه الأيام تعتبر فرصة مباركة لتجديد القوى الروحية وإنعاش الفرح الروحى وروح الشركة بين الشباب، وإضفاء مسحة مقدسة من نفحات الروح القدس الذى كان يمتلك الكنيسة الأولى بالتمام، ويجعل منهم مجموعة مباركة "وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات" (أع 42:2).
عناصر نجاح اليوم الروحى :
اختيار المكان عامل مهم فى إنجاح اليوم من حيث وفرة إمكانياته (من ناحية الصوت والتهوية والإضاءة) كى يساعد على إضفاء جو من الراحة وحرية الحركة فى المكان.

المجموعة المنظمة لليوم، يراعى فيها الحد الأدنى للعدد وقلة الحركة مع البشاشة والجدية، والتفانى والبعد عن المظهرية حتى نتجنب التشويش أو العثرة.

يراعى عدم إرباك اليوم  بالاهتمامات الأخرى، التى لا تدخل فى صلب الهدف الروحى، كالطعام وخلافه، بل ترتب هذه الأمور مسبقاً بدقة وبساطة، لكى لا تأخذ أكثر من الوقت اللازم لها.

البداية المشبعة.. قداس إلهى ويستحسن أن ينتهى فى موعد مبكر ليكون هناك متسع من الوقت أمام بقية فقرات اليوم.

الموضوعات المناسبة.. لكى تواجه احتياجات الشباب، وتجذب اهتماماتهم وترد على تساؤلاتهم.

الكلمات المشبعة.. بدعوة متكلم يحسن التكلم فى الموضوعات المختارة لليوم، وقادرين على مواجهة تساؤلات الحاضرين بدقة وشبع.

التنظيم الجماعى.. بما يتيح إشراك أكبر عدد من الموجودين فى نشاط اليوم، سواء فى الترانيم أو الصلاة أو الندوات.

إذا وجد أكثر من متكلم لأكثر من تخصص، يمكن أن يقسم الحاضرين لمجموعات بالاختيار، بعد الكلمة العامة، لكى يكون هناك مجال أوسع لمناقشة الموضوعات التى تهم كل مجموعة.

يكون هناك مجموعة لمتابعة موضوعات اليوم، وتسجيل الكلمات الملقاة تمهيداً لعمل تقرير أو ملخص لهذه الموضوعات، ترسل فيما بعد للحاضرين لكى تستمر الفائدة. كما أنه يفضل أن توزع كتب هدايا تمس كلما أمكن الموضوعات التى أثيرت فى اليوم الروحى.

من أهم عناصر نجاح مثل هذه الايام هو وجود الروح الرسولية الأولى التى تذوب فيها الحواجز بين الحاضرين ويكون الجميع بنفس واحدة، ومحبة واحدة، ولاشك أن للقيادة الروحية الحانية والحكيمة تأثير كبير فى هذه الأمور، لكى لا تضيع المحبة أو تبتذل.

إن يوماً مثل هذا للشباب يجب أن يحضر له بالصلاة، لكى يستلم الروح القدس اليوم من أوله إلى آخره، ولا يخرج من قيادته أى صغيرة أو كبيرة من فقرات هذا اليوم.

إن تأثير هذا اليوم يجب أن يستمر ويمتد، ويكون هذا واضحاً فى العلاقات الجديدة، التى تنشأ وتنمو عن هذا اليوم، والانطباعات المباركة التى يتركها فى نفوس الحاضرين، الأمر الذى يجعلهم يتلهفون على الميعاد التالى، شاعرين بالشحنة المقدسة التى ينالونها فى مثل هذه الأيام.